(“'•.¸§((`'•.¸ بـاب الــتــوبــه مـفــتــوح ¸.•'´)¸.•'´ )

**Admin** الأربعاء أغسطس 01, 2012 10:20 pm

(“'•.¸§((`'•.¸ بـاب الــتــوبــه مـفــتــوح ¸.•'´)¸.•'´ )

<blockquote class="postcontent restore ">

[center]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

[size=21]
باب التوبه مفتوح

يا باغي الخير أقبل، فالباب غير مقفل، يا من أذنب وعصى، وأخطأ وعتى، تعال
فلعل وعسى، يا من بقلبه من الذنوب جروح، تعال فالباب مفتوح، والكرم يغدو
ويروح، يا من ركب مطايا الخطايا، تعال إلى ميدان العطايا، يا من اقترفوا
فاعترفوا، لن تنسوا {قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا}، يا من بذنب
باء، وقد أساء، تذكر: "يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء".

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

أسقت بغي كلبا، فأرضت ربّا، ومحت ذنبا، قتل رجل مائة رجل، ثم تاب إلى الله عز وجلّ، فدخل الجنة على عجل.

من الذي ما أساء قط، ومن له الحسنى فقط، ومن هو الذي ما سقط، وأين هو الذي ما غلط، يا كثير اﻷ‌خطاء: أنسيت: كلكم خطّاء.

إذا أذنبت فتب وتندّم، فقد سبقك بالذنب أبوك آدم، ومن يشابه أباه فما ظلم،
فﻼ‌ تقلد أباك في الذنب وتترك المتاب، فإن أباك لما *أذنب أناب، بنص
الكتاب.

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

أصبحت وجوه التائبين مسفرة، لما سمعوا نداء: لو أتيتني بقراب اﻷ‌رض خطايا
ﻷ‌تيتك بقرابها مغفرة، اطرح نفسك على عتبة الباب، ومد يدك وقل: يا وهّاب.
أرغم أنفك بالطين وناد: رحمتك أرجو يا رب العالمين.

يا من أساء وظلم، اعلم أن دمعة ندم، تزيل أثر زلة القدم. أنت تتعامل مع من
عرض التوبة على الكفار، وفتح طريق الرجعة أمام الفجّار، وأمهل بكرمه
اﻷ‌شرار. أنزل بالعفو كتبه، وسبقت رحمته غضبه.

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

اسمه التوّاب، ولو لم تذنب لما عرف هذا الوصف في الكتاب، ﻷ‌ن الوصف ﻻ‌بد له
من فعل حتى يوصف بالصواب. ما تدري بالذنب، محى العجب، وباﻻ‌ستغفار حصل
اﻻ‌نكسار، لكأس اﻻ‌ستكبار، وصار اﻻ‌نحدار، لجدار اﻹ‌صرار.
ﻻ‌ تصر، بل اعترف وقر، فإن طعم الدواء مُر، وسوف تجد ما يسر وﻻ‌ يضر، واحذر الشيطان فإنه يغر.

اﻻ‌عتراف باﻻ‌قتراف، طبيعة اﻷ‌شراف، قف بالباب، وقل: أذنبنا، وطف بتلك
الديار وقل: تبنا، وارفع يديك وقل: أنبنا، {أَفَﻼ‌ يَتُوبُونَ إِلَى
اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، سبحان من يغفر
الذنب لمن أخطأ، ويقبل التوبة ممن أبطأ.

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

التوبة تَجُبُّ ما قبلها، وتعم بركتها أهلها. يقول عليه الصﻼ‌ة والسﻼ‌م
"لتائب من الذنب كمن ﻻ‌ ذنب له" وهذا قول يجب أن نقبله، فهنيئاً لمن تاب
وأناب، قبل أن يغلق الباب. التائب سريع الرجعة، غزير الدمعة، منكسر الفؤاد،
لرب العباد، دائم اﻹ‌نصات، كثير اﻹ‌خبات.

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

للتائب فرحتان ودمعتان وبسمتان. فرحة يوم ترك الذنب، واﻷ‌خرى إذا لقي الرب،
ودمعة إذا ذكر ما مضى، والثانية إذا تأمل كيف ذهب عمره وانقضى، وبسمة يوم
ذكر فضل الله عليه بالتوبة، وهي أجلّ نعمة، واﻷ‌خرى يوم صرف عنه الذنب
وهو أفظع نقمة.

بشرى لمن عفّر جبينه، وأشعل في قلبه أنينه، وأضرم بالشوق حنينه،التائب تبدل
سيئاته حسنات، ﻷ‌ن ما فات مات، والصالحات تمحو الخطيئات.

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

</blockquote>[/center][/size]