المندائيون لا يعرفون التَّيَمُّمَ!
صفحة 1 من اصل 1
المندائيون لا يعرفون التَّيَمُّمَ!
المندائيون لا يعرفون التَّيَمُّمَ
<blockquote class="postcontent restore ">
[center]بسم الحي العظيم
بعد نيسان (أبريل) 2003 نزلت فتاوى بالبصرة على رأس الصَّابئة
المندائيين، أصدروها مَن هم حديثو العهدٍ باعتمار العِمامة، وأقصد أنهم لم
يطلعوا بعد على أحكام دينهم، فنحن في زمن العِمامة صارت زياً بديلاً عن
أزياء كثيرة تحكمت بالعراقيين وزالت، والأيام في تداول. لا أقصد العِمامة
الملفوفة فوق الرأس، إنما الملفوفة حول أنياط الفؤاد، إنه التَّدين
السِّياسي، الذي يدعي صاحبه أنه مكلف بواجب شرعي يمارسه في الحكم
والمعارضة، وعندما يقول «واجب شرعي» يعني أنه مكلف مِن الله، وبالتالي هو
ظل الله الماشي على الأرض والمتوج بتكليفه.
تطور اضطهاد المندائيين، مِن فتاوى القتل والتَّهجير واستغلال ضعف هذه
الطَّائفة الأصيلة في تاريخ العِراق وتاريخ جنوبه بالذات، إلى منعهم مِن
الماء، وهو وسيلة عبادتهم، مع أنهم يشيرون بأيدهم إلى الله نفسه، الذي
يعبده محافظ البصرة ومانعو الماء عن حوض منديهم (معبدهم)، والمندي مفردة
منحوتةٌ مِن لغتهم الآرامية الدَّينية، وتعني العقل أو المعرفة. بمعنى آخر
هو مكان العقل ومحل المعرفة، ومعرفة مَن؟! معرفة ال له، لذا عُرفوا
بالمندائيين أي العارفين بالله، والله واحد لكن اختلفت طرق عبادته، وهو قد
أراد وأوجب اختلاف الطرائق. فليعلم مانع الماء على المندائيين بالبصرة، وهم
أهلها قبل أن يحل أجداده فيها، أنهم يعبدون الله الذي يعبده هو أيضاً، على
شاطئ النَّهر.
شاهدهم، أو سمع عنهم، النَّديم (ت 438 هـ)، فذكرهم في كتابه
«الفهرست»، بمغتسلة البطائح. يعني قبل ألف عام ويزيد شوهدَ الصَّابئة
المندائيون يتعمدون في ماء الأهوار، فمَن له الحق بعد كل تلك العشِرة مع
المكان مِن منع عبادتهم. يبدو أن مجلس محافظة البصرة، والمتنفذون هناك،
أخطأوا طريق الجنة، فهو لا يمر عبر اضطهاد هذه الطَّائفة، التي تُحرم القتل
ولو دفاعاً عن النَّفس، ورايتهم، قبل أن يعرف العالم مجالس السِّلم ومصطلح
السَّلام العالمي، هي الرَّاية البيضاء، وليس: «شيشلام ربه» لديهم سوى
ملاك السَّلام.
أطالب آل بحر العلوم، وهم مِن وجهاء النَّجف، ولهم وجاهة عند سلطات
اليوم، وأخص بالذكر السَّيد محمد بحر العلوم، ألا ينسى الصَّداقة بين والده
السيِّد علي (ت 1962) والشَّيخ الصَّابئي المندائي عنيسي الفياض، أليس
والده هو القائل، وهذا ما سمعته مِن بحر العلو م نفسه:
بيني وبين أبي بشير صداقة/ تبقى مدى الأيام والأحقابِ
أني لأرجو الودَ يبقى بيننا/ كودادِ سيدنا الرَّضي والصَّابي
مَن مِن رؤساء البصرة اليوم أشرف مِن الشَّريف محمد الحسين الرَّضي (ت
406 هـ)، وكانت صداقته مع الصَّابئي الكاتب والأديب أبي إسحاق إبراهيم بن
هلال (ت384هـ) مشهورة. أليس هناك خشية مِن هذا التَّاريخ، تدعون أنكم كنتم
مظلومين فكيف يتسنى لكم ظلم آخرين، ولو كان للمندائيين سيوف مشهورة ما حال
بينهم وبين الماء أحد، لكنهم، مثلما وصفناهم سابقاً مثل طيور الماء لا تجد
بينها كاسراً.
إذا ضاق الماء على المسلم رفع التُّراب وتيمم، ومع ذلك قيل: «إذا
حَضَر الماءْ بَطلَ التَّيمُّم»(التِّكريتي، الأمثال البغدادية المُقارنة)،
ولا أظن أن البصري في تاريخه اضطر إلى التَّيمُّم، أو أذن لصلاة
الاستسقاء، لكثرة الماء. أما المندائيون فلا يعرفون التَّيمُّمَ، ومنع
الماء عنهم لا يعني سوى الاعتداء على دينهم وقتلهم.
</blockquote><blockquote class="postcontent restore ">
[center]بسم الحي العظيم
بعد نيسان (أبريل) 2003 نزلت فتاوى بالبصرة على رأس الصَّابئة
المندائيين، أصدروها مَن هم حديثو العهدٍ باعتمار العِمامة، وأقصد أنهم لم
يطلعوا بعد على أحكام دينهم، فنحن في زمن العِمامة صارت زياً بديلاً عن
أزياء كثيرة تحكمت بالعراقيين وزالت، والأيام في تداول. لا أقصد العِمامة
الملفوفة فوق الرأس، إنما الملفوفة حول أنياط الفؤاد، إنه التَّدين
السِّياسي، الذي يدعي صاحبه أنه مكلف بواجب شرعي يمارسه في الحكم
والمعارضة، وعندما يقول «واجب شرعي» يعني أنه مكلف مِن الله، وبالتالي هو
ظل الله الماشي على الأرض والمتوج بتكليفه.
تطور اضطهاد المندائيين، مِن فتاوى القتل والتَّهجير واستغلال ضعف هذه
الطَّائفة الأصيلة في تاريخ العِراق وتاريخ جنوبه بالذات، إلى منعهم مِن
الماء، وهو وسيلة عبادتهم، مع أنهم يشيرون بأيدهم إلى الله نفسه، الذي
يعبده محافظ البصرة ومانعو الماء عن حوض منديهم (معبدهم)، والمندي مفردة
منحوتةٌ مِن لغتهم الآرامية الدَّينية، وتعني العقل أو المعرفة. بمعنى آخر
هو مكان العقل ومحل المعرفة، ومعرفة مَن؟! معرفة ال له، لذا عُرفوا
بالمندائيين أي العارفين بالله، والله واحد لكن اختلفت طرق عبادته، وهو قد
أراد وأوجب اختلاف الطرائق. فليعلم مانع الماء على المندائيين بالبصرة، وهم
أهلها قبل أن يحل أجداده فيها، أنهم يعبدون الله الذي يعبده هو أيضاً، على
شاطئ النَّهر.
شاهدهم، أو سمع عنهم، النَّديم (ت 438 هـ)، فذكرهم في كتابه
«الفهرست»، بمغتسلة البطائح. يعني قبل ألف عام ويزيد شوهدَ الصَّابئة
المندائيون يتعمدون في ماء الأهوار، فمَن له الحق بعد كل تلك العشِرة مع
المكان مِن منع عبادتهم. يبدو أن مجلس محافظة البصرة، والمتنفذون هناك،
أخطأوا طريق الجنة، فهو لا يمر عبر اضطهاد هذه الطَّائفة، التي تُحرم القتل
ولو دفاعاً عن النَّفس، ورايتهم، قبل أن يعرف العالم مجالس السِّلم ومصطلح
السَّلام العالمي، هي الرَّاية البيضاء، وليس: «شيشلام ربه» لديهم سوى
ملاك السَّلام.
أطالب آل بحر العلوم، وهم مِن وجهاء النَّجف، ولهم وجاهة عند سلطات
اليوم، وأخص بالذكر السَّيد محمد بحر العلوم، ألا ينسى الصَّداقة بين والده
السيِّد علي (ت 1962) والشَّيخ الصَّابئي المندائي عنيسي الفياض، أليس
والده هو القائل، وهذا ما سمعته مِن بحر العلو م نفسه:
بيني وبين أبي بشير صداقة/ تبقى مدى الأيام والأحقابِ
أني لأرجو الودَ يبقى بيننا/ كودادِ سيدنا الرَّضي والصَّابي
مَن مِن رؤساء البصرة اليوم أشرف مِن الشَّريف محمد الحسين الرَّضي (ت
406 هـ)، وكانت صداقته مع الصَّابئي الكاتب والأديب أبي إسحاق إبراهيم بن
هلال (ت384هـ) مشهورة. أليس هناك خشية مِن هذا التَّاريخ، تدعون أنكم كنتم
مظلومين فكيف يتسنى لكم ظلم آخرين، ولو كان للمندائيين سيوف مشهورة ما حال
بينهم وبين الماء أحد، لكنهم، مثلما وصفناهم سابقاً مثل طيور الماء لا تجد
بينها كاسراً.
إذا ضاق الماء على المسلم رفع التُّراب وتيمم، ومع ذلك قيل: «إذا
حَضَر الماءْ بَطلَ التَّيمُّم»(التِّكريتي، الأمثال البغدادية المُقارنة)،
ولا أظن أن البصري في تاريخه اضطر إلى التَّيمُّم، أو أذن لصلاة
الاستسقاء، لكثرة الماء. أما المندائيون فلا يعرفون التَّيمُّمَ، ومنع
الماء عنهم لا يعني سوى الاعتداء على دينهم وقتلهم.
<blockquote class="signature restore">
</blockquote>[/center]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى