*أنفـــاسٌ مُغتـَرِبــَة*
صفحة 1 من اصل 1
*أنفـــاسٌ مُغتـَرِبــَة*
*أنفـــاسٌ مُغتـَرِبــَة*
<blockquote class="postcontent restore ">
[center]
[center]حينما لاتستطيعون فـِعْل هذا فأنا استطيع,حينما لاتستطيعون الشعور به بينما هو يتغلغلُ بأعماقكم
[/center]</blockquote>[/center]<blockquote class="postcontent restore ">
[center]
[center]حينما لاتستطيعون فـِعْل هذا فأنا استطيع,حينما لاتستطيعون الشعور به بينما هو يتغلغلُ بأعماقكم
أنا استطيع, استنشقُ رائحةَ البرد ,هواءٌ تسلل الى داخل الجدران الهوائيه في رئتيَّ الخائرتين
المتشبعتين برائحة
الدماء الممزوجة بالدخان الاسود القاتم,أستنشقه في الوقت والمكان الذيـَّن
لاتستطيعون اشعر به يحويني كما أحويه بداخلي وكلانا من اجل شيءٍ ما; فإن
كان عني فالذروة من أجل الحياة بينما لايوجد سواه من أحوي,وان كان عنه
فإسألوه إن صادفكم يوما ما فهو أقرب للأجابة عني مني ومايخيلُ إليّ منها هو
تدافعُ جزيئات الاوكسجين بقوه وسرعه للتداخل في جهازي التنفسيُّ عساها
تجد ملجأها وخوفا من التأكسدات التي هي نتيجة للتفاعلات الكيميائيه في
الجو..كما نفعل نحن العراقيون نتسرب بين اوطانٍ غريبه ومدنٍ عجيبه وشوارعٍ
بعيده عما نألفهُ بحثا عن المألوف ,بحثاً عن الوطن الذي يضُم حروف العينِ
والراء ِوالالف ِوالقاف ِبمعانيها وأركانها الساحره ما يأخذك الى عالمٍ
ورديٍ وسرمديٍ ترسمه انت لا ماوضـِعَت خارطته امامك جغرافياً..تلك الجزيئات
وإن ابتعدتُ عنها بإستحضار لمحةٍ عن ما مر أمامي من العبارات تتسارعُ بعد
دخولها الموطن الجديد الذي ينحسرُ في كائنٍ حي يستدرجها بما يحويه من
مختلف المعالم الجميلة منها والغريبه تسير في مدن اعضائه الصغيرة منها
والكبيره وشوارع شرايينه وصولا الى عاصمة القلب وحينما يصل هناك ظاناً منه
الموطن.. يقف حائراً وفيه حسرةٌ بألم وهو يبحث عن تلك الحروف آلانفة
الذكر فيجدها تمحورت بأربعٍ اخرى يكاد يملأه الرعب وهو يتفحص معانيها
المتركزة في الغين والراء والباء والتاء الرابطه لحياته بعيدا عن سابقتها .
تـُذهـَلُ تلك
الجزيئات بما تراه وتزوره وتنتقل اليه ,تحزن من حلم لم يتحقق أو غربة لم
تنته واشتياق لن يوصَف , تترقب بقلق ٍ وحذر لأنها فيه غريبة .. جديدة ..
بعيدة عن ذاك الموطن المعشوق ,سترتبط بكاربوناتٍ كثيرة لكنها لاتنفك تخاف
ربما ستـُطرَد من ذاك البلد( حيث لاوجه يشبه وجه اهله فيه ولادمه كدمهم
ولاعـُرفـَه كعُرفـِهم ),بأي وقتٍ ولحظه ليَحـِل غيره الجديد مُكرِراً
التجربه ذاتها وقلةً منه يهيمن هناك بذلٍ الى حيثُ لانعلم,وهكذا تخرج كما
دخلت بحثاً عن مستقرٍ لها.
لازلت أستنشقه بشغفٍ
يسكن بداخلي كما أاسكن في طياته وإن ضرّ فهو نافعُ فبالرغم من ذلك هو هواءٌ
تبثه حروفُ العراقِ في سماءه وفي أارضه بين مياهه وأن جفّت أو أوشكت عليه
وبين معالمه وإن دُمِرَت فقد بقـِيـَتْ عراقيه تزخرُ بعشقه في الزمنِ
المعذبِ
المتشبعتين برائحة
الدماء الممزوجة بالدخان الاسود القاتم,أستنشقه في الوقت والمكان الذيـَّن
لاتستطيعون اشعر به يحويني كما أحويه بداخلي وكلانا من اجل شيءٍ ما; فإن
كان عني فالذروة من أجل الحياة بينما لايوجد سواه من أحوي,وان كان عنه
فإسألوه إن صادفكم يوما ما فهو أقرب للأجابة عني مني ومايخيلُ إليّ منها هو
تدافعُ جزيئات الاوكسجين بقوه وسرعه للتداخل في جهازي التنفسيُّ عساها
تجد ملجأها وخوفا من التأكسدات التي هي نتيجة للتفاعلات الكيميائيه في
الجو..كما نفعل نحن العراقيون نتسرب بين اوطانٍ غريبه ومدنٍ عجيبه وشوارعٍ
بعيده عما نألفهُ بحثا عن المألوف ,بحثاً عن الوطن الذي يضُم حروف العينِ
والراء ِوالالف ِوالقاف ِبمعانيها وأركانها الساحره ما يأخذك الى عالمٍ
ورديٍ وسرمديٍ ترسمه انت لا ماوضـِعَت خارطته امامك جغرافياً..تلك الجزيئات
وإن ابتعدتُ عنها بإستحضار لمحةٍ عن ما مر أمامي من العبارات تتسارعُ بعد
دخولها الموطن الجديد الذي ينحسرُ في كائنٍ حي يستدرجها بما يحويه من
مختلف المعالم الجميلة منها والغريبه تسير في مدن اعضائه الصغيرة منها
والكبيره وشوارع شرايينه وصولا الى عاصمة القلب وحينما يصل هناك ظاناً منه
الموطن.. يقف حائراً وفيه حسرةٌ بألم وهو يبحث عن تلك الحروف آلانفة
الذكر فيجدها تمحورت بأربعٍ اخرى يكاد يملأه الرعب وهو يتفحص معانيها
المتركزة في الغين والراء والباء والتاء الرابطه لحياته بعيدا عن سابقتها .
تـُذهـَلُ تلك
الجزيئات بما تراه وتزوره وتنتقل اليه ,تحزن من حلم لم يتحقق أو غربة لم
تنته واشتياق لن يوصَف , تترقب بقلق ٍ وحذر لأنها فيه غريبة .. جديدة ..
بعيدة عن ذاك الموطن المعشوق ,سترتبط بكاربوناتٍ كثيرة لكنها لاتنفك تخاف
ربما ستـُطرَد من ذاك البلد( حيث لاوجه يشبه وجه اهله فيه ولادمه كدمهم
ولاعـُرفـَه كعُرفـِهم ),بأي وقتٍ ولحظه ليَحـِل غيره الجديد مُكرِراً
التجربه ذاتها وقلةً منه يهيمن هناك بذلٍ الى حيثُ لانعلم,وهكذا تخرج كما
دخلت بحثاً عن مستقرٍ لها.
لازلت أستنشقه بشغفٍ
يسكن بداخلي كما أاسكن في طياته وإن ضرّ فهو نافعُ فبالرغم من ذلك هو هواءٌ
تبثه حروفُ العراقِ في سماءه وفي أارضه بين مياهه وأن جفّت أو أوشكت عليه
وبين معالمه وإن دُمِرَت فقد بقـِيـَتْ عراقيه تزخرُ بعشقه في الزمنِ
المعذبِ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى