حوار & سيدكا: تعلمت من العراقيين إن عجلة الدوران والإبداع لا تتوقف إلا عند الموت! &

**Admin** السبت أغسطس 04, 2012 12:47 pm

حوار & سيدكا: تعلمت من العراقيين إن عجلة الدوران والإبداع لا تتوقف إلا عند الموت! &

<blockquote class="style3">
مدرب منتخبنا الوطني الألماني ولفانغ سيدكا :

تعلمت من العراقيين إن عجلة الدوران والإبداع لا تتوقف إلا عند الموت !

لا أفكر بتجديد عقدي بقدر ما أفكر في إجتياز الحاجز اليمني

الجرعات التدريبية المكثفة أثرت على لياقة الفريق في بطولة فوكس

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
حاوره في عمان / روان الناهي
عدسة : عمار عبد المنعم السامرائي

مضت أكثر من سنة، وكتيبة إسود الرافدين أسياد أسيا 2007 يقودها المدرب
الألماني ولفانغ سيدكا، بدأ مشواره مع منتخبنا الوطني ببطولة غرب أسيا ثم
كأس الخليج وأمم أسيا 2011 بالدوحة، مرورا ببطولة فوكس الدولية الرباعية
التي إختتمت منافساتها قبل أيام بإحراز منتخبنا الوطني المركز الرابع
والأخير فيها، علامات إستفهام كثيرة تدور حول هذا المدرب، ونتائج كثيرة لم
تقنع العراقيين .

كيف ينظر سيدكا لقادم المنتخب العراقي؟، وماهي أسباب الإخفاقات
المتوالية إن صح التعبير، وهل يفكر بتجديد عقده بعد مباراتي اليمن في
التصفيات المونديالية، أم إنه سيرحل؟ ، ومتى يعود نشأت أكرم لصفوف المنتخب
الوطني، وما مدى قناعته بالعراقي القادم من الأراضي الهولندية، وأسئلة إخرى
تخص كتيبة إسود الرافدين ومحترفي أوربا الذين تم إستدعائهم ولاعبي الدوري
المحلي، وضعناها على طاولة الألماني سيدكا الذي إستقبلنا في فندق (LAND MARK )
بالعاصمة الأردنية، وتكفل مساعده في المنتخب الدكتور كاظم الربيعي في
ترجمة حديثنا الذي إستمر قرابة الساعة أجاب فيه سيدكا عن تساؤلات الشارع
الرياضي، ولا ننسى التعاون الكبير الذي بذله مشكورا الكابتن عبد الكريم
ناعم مدرب حراس مرمى منتخبنا الوطني الذي حرص على المواصلة معنا والمساهمة
في ترجمة بعض الأسئلة والإجابات خلال حوارنا مع مدرب سيدكا في إستاد عمان
الدولي، فخرجنا لكم بالسطور المثيرة التالية :

كابتن سيدكا، مرحبا بك ؟

أهلا
بكم بكل تأكيد أنا مسرور لتواجدكم هنا وإستضافتي ومستعد تماما للرد على
تساؤلاتكم لتضعوا الشارع الرياضي في العراق في قلب الحدث ومع أدق التفاصيل .

دعنا نبدأ من الإخفاق الإخير للمنتخب العراقي في بطولة فوكس الرباعية، ما السبب؟

لا
لا لا ، إنه ليس إخفاق إنما نحن أتينا لتحضير فريقنا وتجربة لاعبيه
وتجهيزهم لمباراة اليمن في التصفيات المونديالية، أنا أعمل على بناء وتهيئة
فريقي للإستحقاق الأهم ولا يهمني الفوز والخسارة في اللقاءات الودية .

لكن فريقك ظهر بلا طعم و لا رائحة في مباراة الكويت، وبدرجة أقل في مباراة الأردن ؟

نعم ،
أتفق معك وكنت متوقع حدوث ذلك، لأن الفريق في طور الإعداد وقد حملنا
اللاعبين جرعات تدريبية كبيرة في معسكر تركيا وصلت إلى ثلاث حصص تدريبية في
اليوم الواحد، هدفي رفع اللياقة البدنية للاعبين، وقد سجلت في مفكرتي
الملاحظات والأخطاء التي حدثت في مباراة الكويت التي لم نكن موفقين فيها،
وكما رأيتم فريقي ظهر بمستوى طيب أمام الأردن لكن الحظ لم يخدمنا، كنا
الأفضل ونستحق الفوز قبل ركلات الجزاء الترجيحية .

نراك تكثر من الحديث عن مباراتي اليمن في مقابلاتك الصحفية، هل أصبحت
اليمن منتخب خطير بالنسبة للكرة العراقية، خصوصا وإنك خضت محطات تدريبية في
الخليج قبل مجيئك للعراق وتعرف هذه الفرق جيدا ؟

لم
يعد في كرة القدم شيء إسمه فريق صغير وأخر كبير ، علينا أن نخطط للمباراة
جيدا ونتأهب للمفاجآت، ومن الضروري حسم بطاقة التأهل من موقعة فرانسو حريري
.

العراقيون يفكرون بالوصول إلى مونديال البرازيل ، وأنت تخشى مواجهة اليمن، فكيف يمكننا تجاوز الأدوار القادمة ؟

أنا
لا أخشى مواجهة أي خصم مهما كانت قوته ومكانته في خارطة الكرة العالمية،
لكنني أحترم الخصوم وأعد العدة لكل مباراة وكأنها مباراة نهائية، ولذلك
رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وبعد إجتيازنا لليمن سأفكر وأضع منهاجا
للمنافسات القادمة والخصوم التي سنواجها .

أفهم من كلامك إنك باق مع إسود الرافدين وسيتم تجديد عقدك ؟

أنا لم أقل ذلك تماما

لكنك قلت بعد مواجهة اليمن ستفكر بوضع منهاج أخر للفريق ؟

نعم الحكمة، تقول عليك العمل والتخطيط دائما لكي تتجنب المطبات .

هل تريد تجديد عقدك مع المنتخب العراقي ؟

شخصيا
أطمح لذلك وأتمنى حدوثه، لكنه أمر متروك للإتحاد العراقي المركزي لكرة
القدم، فلو رغبت القيادات الرياضية في بقائي سأكون في غاية السعادة، وهمي
الوحيد حاليا هو التغلب على المنتخب اليمني وإجتياز هذه المحطة المونديالية
.

لو سمحت لي بتقديم أسئلة قاسية نوعا ما ، تكاد تدور في ذهن أغلب متتبعي المنتخب العراقي، فهل يمانع سيدكا ذلك؟

تفضل إطرح أي سؤال يدور في ذهنك، أنا شجاع ولا أتهرب من الصراحة .

كم من الفرص يحتاج سيدكا ليثبت للعراقيين نجاحه مع المنتخب العراقي؟

تنهد
طويلا ثم قال : هل يعتبرني العراقيين مدربا غير ناجح ؟ وإن كان العراقيين
ينظرون لي هكذا أحب أن أقول لهم أنني في طور إعداد فريق وطني قوي وهذا
يتطلب وقتا لتحقيق عاملي الخبرة والإنسجام .

عن أي بناء تتحدث ، ومنتخبنا غالبية عناصره هي التي حققت لقب أمم اسيا 2007 ؟

لا لا لا ، وجهت دعوتي لمحترفي أوربا، ولدي عناصر شابة من الدوري العراقي أسعى ليكونوا أعمدة إسود الرافدين في المستقبل القريب .

لكنك أشركت قائمة من اللاعبين الكبار المتوجيين باللقب الأسيوي في مباراة الكويت بالبطولة الرباعية، أين هي توليفتك الشبابية ؟

مباراتي اليمن إقترب موعدها، وهكذا مواجهات تتطلب توفر عامل الخبرة لتحقيق الهدف المنشود .

البعض في العراق، يعتبر الهالة الإعلامية التي
تم تسليطها على مغتربي العراق في القارة الأوربية بالبدعة اللامبرر لها ،
ما هو تعليقك ؟

أنا
وجهت دعوتي لإكثر من لاعب وإستقر الحال بنا كطاقم فني على اللاعب إسامة
رشيد، وهذا اللاعب يمتلك مواصفات كبيرة تؤهله ليكون أحد أبرز نجوم المنتخب
الوطني العراقي بالمستقبل القريب .

لكننا سيد سيدكا وبصراحة شاهدنا إسامة رشيد في
مباراة الكويت، وظهر بمستوى لا يرتقي لإبسط إمكانيات لاعبي الدوري العراقي ،
ما هو ردك ؟

إسامة رشيد يحتاج إلى وقت لكي يتأقلم على اللعب مع المنتخب العراقي، وسيتأكد العراقيين جميعا من كلامي هذا في المستقبل القريب .

هل ستقوم بإشراكه في مباراة اليمن؟

كنت
أتمنى ذلك ، لكن هذا اللاعب سبق له وإن مثل منتخب شباب هولندا، ولوائح
الفيفا الجديدة تنص على أخذ الموافقات الأصولية ، وبالتالي ذلك الأمر يتطلب
وقتا يفوق موعد مباراتي اليمن .

مضت أكثر من سنة على قيادتك للمنتخب العراقي، لم
نجدك تكتشف لاعبا جديدا بارزا في صفوف فريقك؟ هل خلت الساحة العراقية من
المواهب الكروية ؟

في
كل بلدان العالم المنتخبات الوطنية تعتمد على منتخبات بلادها الأولمبية
والشبابية وحتى الناشئين، وأنا لم أفوت على نفسي فرصة مشاهدة مباريات هذه
المنتخبات الثلاثة ، وكلما أرى لاعبا يستحق إرتداء فانيلة منتخب الوطن لا
أتردد في إستدعائه .

في معسكر المنتخب الوطني بالإمارات وصفت اللاعب
محمد جبار رباط بالجوهرة المتراكم عليها الغبار، لكننا لم نعد نرى رباط في
مفكرة سيدكا، مالسبب ؟

محمد
رباط لاعب يمتلك إمكانيات كبيرة ووجهت دعوتي له وأشركته في مباراتين، وكنت
أتمنى تواصله معنا لكنه فضل البقاء في منتخب الشباب وترك منتخب الاولمبي
أيضا، وعندما إستفسرت عن السبب أبلغني إنه يفضل التدرج مع المنتخبات
الوطنية ليكتسب الخبرة لكنه لا زال في مخيلتي وقد أكرر دعوتي له في أي لحظة
.

داينمو خط الوسط ومهندس منطقة العمليات في السنوات الأخيرة بالمنتخب العراقي تم إستبعاده من قبلك ، مالسبب؟، ومتى نراه مجددا ؟

نشأت
أكرم الآن غير موجودا معي في قائمة اللاعبين، ولا أرغب بالحديث عن لاعب
غير متواجد معي ، الحديث عن عودته من عدمها سيكون بعد مباراتي اليمن .

القائمة الموجودة معك في بطولة فوكس الدولية ، هل ستشهد إضافات جديدة قبل مباراتي اليمن؟

بالتأكيد
لا، اللاعبين الذين دخلوا معي معسكر تركيا والبطولة الرباعية هم من
سيشتركون في مباراتي اليمن، وبعد ذلك سيكون لكل حادث حديث .

بقيت بلا مدرب مساعد فترة طويلة، كيف ترى الدكتور كاظم الربيعي؟

الربيعي
عقلية ممتازة وأنا سعيد بتواجده معي، فقد خاض معي معايشة في معسكر تركيا ،
وبعدها أبلغت الإتحاد بقناعتي الكبيرة به، وهو رجل ساعدني كثيرا في عمل
برنامج عن لاعبي الدوري العراقي البارزين وإمكانياتهم، وأرى نفسي محظوظا
لوجوده .

قبل أن نختم حوارنا معك، دعني أقول لك الشارع الرياضي العراقي غير متفائل بمنتخب بلاده وفقا للنتائج المتواضعة ؟

أرجو
أن تصل رسالتي للعراقيين ، سيدكا لا يفكر بالنتائج في المواجهات الودية،
خضنا معسكر لمدة عشرة أيام كنا نجري خلاله ثلاث حصص تدريبية، وبالتالي
عانينا الإجهاد ببطولة فوكس، وسبب تأخر الإعداد إن لاعبي فريقي يلعبون في
الدوري العراقي ودوريات قطر وإيران، وإضطررت لإنتظار إنتهاء مسابقاتهم
المحلية ، وكلي ثقة في أن نكون في الفورمة قبل مواجهة اليمن بإسبوع ، وأنا
مسؤول عن كلامي.

كابتن سيدكا نشكر لك تواصلك معنا ، ومن أعماق قلوب كل العراقيين نتمنى لك التوفيق مع إسود الرافدين ، ونترك الكلمة الأخيرة لكم ؟

أنا
الذي تشرفت بكم وأعد الجماهير العراقية بأن يكون القادم أفضل ، ففريقي
سيدخل معسكرا مغلقا بأربيل وسنعمل على حسم بطاقة التأهل مع اليمنيين من
ملعب فرانسو حريري، وأذكركم بإن نادي بروسيا دورتموند خسر ثلاث مباريات
تجريبية قبل إنطلاق المسابقة لكنه حصل على الدرع في نهاية المشوار، وسواء
تم تجديد عقدي أم لم يحصل ذلك، سأحتفظ بأجمل الذكريات عبر الأيام الجميلة
التي قضيتها مع الشعب العراقي الرائع، الذي أكاد أكون غير مبالغا عندما
أقول إنني لم أرى شعبا في المنطقة يعشق ويتنفس كرة القدم كالشعب العراقي
رغم ما يعانيه من ظروف قاهرة ، ففي العراق تعلمت درسا إن عجلة الدوران
والإبداع لا تتوقف إلا عند الموت

</blockquote>