الـدافِـع الـنـكـيـــر وراء الـدعـْـــوة إلى الــتـبـْـشِــــيـر / الجزء الثاني
صفحة 1 من اصل 1
الـدافِـع الـنـكـيـــر وراء الـدعـْـــوة إلى الــتـبـْـشِــــيـر / الجزء الثاني
الـدافِـع الـنـكـيـــر وراء الـدعـْـــوة إلى الــتـبـْـشِــــيـر / الجزء الثاني
<blockquote class="postcontent restore ">
[center]إبـْـشـوميهون اد هيي ربي
بسم الحي العظيم
الـدافِـع الـنـكـيـــر
وراء
الـدعـْـــوة إلى الــتـبـْـشِــــيـر
الـجــــزء الـثــاني
المحـامي
عـمــاد عبد الـرحـيم الـمـاجدي
تـحـيـّـة صـابئيـّـة
باسم الحي العظيم
والصلاة والسلام على كل أنبياء الله ورسله أجمعين
ومنهم أنبيائنا الصابئة
آدم وشيتل ونوح وسام وإدريس ويحيى
الصديقين الطاهرين
بسم الحي العظيم
* كل نفس تـُسأل هي عن أعمالها ، لاتشارك نفسٌ نفساً ، ولا تتحمـّـل نفس نفسـاً * إن كلّ إنسان مأخوذ بما قدمت يداه * أما النفس التي لم تخرج من مجراها ، ولم توسم بغير وسْمها وسيماها .. رغم أنالشيطان دعاها ، وأضلها وأغواها * فالحي كفيل بأمرها .. ولن يطول في الظلام مثواها ..
</blockquote><blockquote class="postcontent restore ">
[center]إبـْـشـوميهون اد هيي ربي
بسم الحي العظيم
الـدافِـع الـنـكـيـــر
وراء
الـدعـْـــوة إلى الــتـبـْـشِــــيـر
الـجــــزء الـثــاني
المحـامي
عـمــاد عبد الـرحـيم الـمـاجدي
تـحـيـّـة صـابئيـّـة
باسم الحي العظيم
والصلاة والسلام على كل أنبياء الله ورسله أجمعين
ومنهم أنبيائنا الصابئة
آدم وشيتل ونوح وسام وإدريس ويحيى
الصديقين الطاهرين
بسم الحي العظيم
* كل نفس تـُسأل هي عن أعمالها ، لاتشارك نفسٌ نفساً ، ولا تتحمـّـل نفس نفسـاً * إن كلّ إنسان مأخوذ بما قدمت يداه * أما النفس التي لم تخرج من مجراها ، ولم توسم بغير وسْمها وسيماها .. رغم أنالشيطان دعاها ، وأضلها وأغواها * فالحي كفيل بأمرها .. ولن يطول في الظلام مثواها ..
أهلنا الصابئة الأفاضل
الأخوة ( الداعون المبشـرون العارفون : المعرفيـّـون : المندائيون ) المحترمون
ذهب العارفون أو المعرفيين ( المندائيـّـون ) بـطرح مفهوم التبشير
منذ فترة ليست بالقليلة ، لكنها اتخذت اسلوباً جديدا يتماشي مع ماتفرزه
العولمة ، التي هدمت عروش فكرية كبيرَة كانت ملاذا حقيقيا للكثير من
الملتزمين بتلك الأفكار ، للإنطلاق منها ، وبعدها للقيام بالتغيير في هذا
العالم من خلال أدواة بشرية ، فمنهم (العقائدي)
فيها ، فدفع حياته ثمنا لإنتمائه لعقائديته ، وهم قليلون جداً ، ومنهم
الذي اعتاش على عقائدية هؤلاء من خلال صلة الإنتماء الفوقي المصلحي ، أو
التمجيد بها ليس انتماءَ وإنما تواصلا مع ذلك الفكـر أو قـرابة لذلك
العقائدي ، وهناك فرق كبير بين إنتماء الفرد ( الإنسان ) إلى العقيدة والشعب لتحقيق طموحاته ، وبين انتماء الفرد للعقيدة دون الشعب لتحقيق طموحاته هو بالذات (شخصية كانت أم أسرويـّـة) ، وهذا منتمياً وليس عقائدياً .
لذلك هناك فرق شاسع بين مايطرحه المثاليين ، الذين يذهبون الى القول من أن ( الأفكار والمفاهيم ) هي أفكار فـطريـّـة ، والتي هي معطاة في الأصل لذهن الإنسان ، والتي هي غير محصـلـّـة من التجربة ، وهذه الأفكار الفطريـّـة لايمكن تغييرها على أساس المعرفة التجريبية ، إن الفلسفة المثالية
تعتبر الأفكار الفطريـة بديهية ، يقينيـة ثابتة . كما يرى بعض الفلاسفة
الأفكار الفطريـّـة أفكار ومفاهيم جاهزة ، بوسع الإنسان أن يتعامل بها أو
معها كأفكار يقينية ، فيما يذهب آخرون للقول من أن الأفكار الفطريـّـة من
أنها أفكار متضمنـّـة في الذهن في صورة قـدرات كامنة ، أو إرهاصات فقط .
إن ماورد في نصوص ديننا
الصابئي الحنيف إنما يمثلن فـكر الدين الصابئي الحنيف ، والذي هو منهج
مثالي عقائدي رسالي موحـّـد كامل ، فيه الكثير من النصوص من تأكيد الشهادة
به وتوحيده ( اكا هيي اكا ماري اكا مندا اد هيي ) ، وبيان العلاقة بين روحه ، التي هيى نفحة أو نسمة من روح الله الحي القيوم التي تجسدها الصباغـة (مصبتا) ، والحمد له ، والشكر اليه ، والتسبيح بإسمه من خلال الصلاة ( رشاما ) ، والإمتثال إلى وعي العقل ، وصوت الضمير ، المتمثلن بصيام العقل والضمير عن كل ماحرمـّـه الله الحي القوم علينا ( مسبح اسمه ) عن طريق ( الصوم : صوم ربـّـا ) ، واقـرار من قبل الصابئي بأن هناك حق معلوم للصابئي أو لغيره من الناس ، فيما أنعم عليه من نِـعم ( مال ، علم ، حكمة ... الخ ) عن طريق الصدقة ( زدقـا ) ، كما رسم لنا منهجا واضحاً يتمظهر ويتمثلن في اوامر ونواهي الله الحي القيوم . لقـد خلق الله آدم ( نبي الله ورسوله ، أبو البشر
) ليحمل رسالته لتوحيده ، ميـّـزه عن غيره من المخلوقات بالعقل ، منحه
المعرفة والوعي ليشكره ويحمده ويجذر هذه المفاهيم بين أفراد عائلته ،
وأقاربه وذويـه من الصابئة فقـط في ( وقتنا الحاضر ) .
باسم الله الحي العظيم
إن
الذين يسجدون لأدوناي ، ويحرفـّون النداءالأول ، قد ألـّفوا لهم كتاباً .
لاتكونوا منهم ، ولا تختتنِوا ، ولا تسْلكوا طريق الذين عن كلامهِم
لايثبتون * فمن هؤلاء سيل منسرب ، وأنبياء كذب * ينزعون الحكمة من قلوبهم *
ويتألهون في شعوبهم * فيكتبون كتاب الزيف * وينشرون الفتنة والحيف * أنا
الرسول الطاهر .. أقول لجميع الناصورئيين : ميّزوا كلمات هؤلاء ، إن بعضهم
يكذب بعضاً * النبي يكّذب النبي * والملك يطعن الملك * يتزلفوّن إلى البشر ،
ويغرونهم بالفضة والذهب * وبالغناءِ والطرب * ونصب الطين والخشب *
فيوقعونهم في العطب * أو يلجأون إلى السيف * وينشرون الظلم والحيف * أو
بالملق والخداع والزيف * يجعلون أبناءَ آدم ينحرفون * ويضعون إسم الله في
أفواههم وهم كاذبون * يقولون هذا كلام الله وهم في كلام الله يدسون * أنا
الرسول الطاهر أقول لكم : لاتسمعوا نداء أنبياء الكذب * يتشبهون بالإثريين
الثلاثة الذين هبطوا إلى العالم * ولكن أضويتهم ليسَت كأضويتهم * وأرديتهم
ليست كأرديتهم * أولئك أرديتهم من نور، وهؤلاء أرديتهم من نار
أن نظرية علم الأخلاق ( الاطيقـا ) تشهد ولم تـزل تشهد صراعا قائما ودائبا بين مسارين متعارضين متضادّين هما : المسار أو الإتجاه المادي ، والمسار أو الإتجاه المثالي .
أما نظرية علم الأخلاق بمفهومها أو اتجاهها أو مساره ( قل ماشئت ) ، فهي
ترى أن الخليقة ككل ، والمغزى الأخلاقي لسلوك الفرد وتصرفاته يتحددّان بقوى غيبيـّـة ( الإرادة الربانيـّـة ) ، أو يتكونان داخل الوعي الفردي
على هيئة دافع لاشعوري ، أو غريزة ، وحيث أن الإنسان الصابئي يؤمن بهذا
القوى الغيبية ( الله مسبح ) ، وتشريعاته من حل وحرمة ، أمـر ونهي ،
وأنبيائه وسننهم التقريرية من قول وفـعـل ، فإنه ( الصابئي ) يتبع أو يطبق
مابيـّـنه له خالقه من خلال دينه الصابئي حول حـرمـَة التبشير ، وإنما يؤمن
ايمانا مطلقا بمبدأ التجذير لدينه وليس ( التبشير ) بين أفراد عائلته وأقاربه وذويه من الصابئة إبتداءً بنفسـه ، ففاقد الشيئ لايعطيه كما هو مسـتـقر وثابت .
في حين يؤكد المؤمنون بنظريـّـة علم الأخلاق الماديـّـة
من أن ظروف حياة الإنسان تشكل شخصيـته ، وإن قوانين الوسط المحيط به
تحـدّد ( إلى هذه الدرجة أو تلك ) خلقيـّـه ودوافع وبواعث وأسباب سلوكه .
لانختلف معهم في ذلك ، ومنها التبشير،
الذي ينادي به الأفاضل من هؤلاء مستندين في ذلك على مابيـّنته هذه
النظريـة المادية في علم الأخلاق ، لكننا نتقاطع ، ونتضاد ، ونختلف معهم في
النظرة إلى ( التقدّم الأخلاقي ) ، فالمنادون بحرمـة التبشير في الدين الصابئي الحنيف للأخ المسلم ، اليهودي ، المسيحي ، ( وأنا منهم ) إنما نذهب إلى القول : أن التقدّم الأخلاقي
لايمكن أن يكون الاّ حصيلة لتحقيق رغبات الفرد الخيرة ، لتهذيب ذاته ،
لخضوعه الى ارادة خالقه ، كما نذهب في اختلافنا معهم فيما يقولون بتقدم
البشريـّـة الأخلاقي نتيجة طبيعية لتغيير ظروف الناس ، وهاهي البشريـة الآن
بقيادة الغرب ، وهاهي ظروف الناس التي تعيش في عالمهم هذا الذي صنعوا
أخلاقه وسلوكه .
لـقد تـخلـّـصت الماركسية من هذا المنطق ، منطق المادية القديمة
التي تؤكد على أن الإنسان ومنهم الصابئي ، هو مجـرّد نتاج سلبي للظـروف .
لقد ذهبت الماركسية للتأكيد على المبدأ النشيط ، الخلاق عنده ، وتركز على
أن نشاط الجماهير ( ومنهم الصابئة ) الإنتاجي الإجتماعي ، واستنادا لمفهوم الماديـة التأريخيـّـة يشكل الإسلوب الحاسم في التحوير الثوري للوسط الإجتماعي ، ومعه تحوير الإنسان ذاته ، أي عـالمه الخلقي ( الأخلاقي ) .
على المنادين المندائيين الداعين للـتبشير أن يـعرفوا أن الحريـة الأخلاقيـّـة الفرديـّـة تتوقف على مدي إدراك ( المبـشّـر
) للمصالح العامة للأفراد أو الناس أو المجموعة ، والتي يدعون أنها مصلحـة
الصابئة ، وهذا مستحيل لأن حتمية ذوبان الصابئي في المـُبـشـَّر وارد جداً
من خلال تمتع الأخير بما يتميـّـز دون الصابئي ، وحيث أن مجتمعنا الصابئية
يمتلك هويـة دينية صابئيـة عـقائدية ، أزلية في مفاهيم البعث والمعاد ،
ثابتة الأركان ، مسـتقرة الأحكام فعلى من ينادي بالتبشير أن يدرك من أن الحريـّـة الأخلاقيـّـة الفرديـّـة تتوقف على مدى إدراكه ( المبـَـشـّـر)
للمصالح العامة للصابئة ، وأهمها الحفاظ على هويته الدينية الصابئية بين
هويات الأديان السماوية الكريمة الأخرى ، وهذا غير وارد ، ولا يمكن أن يـرد
، لأن باعث ، وغرض ، ودافع المعرفيين : المندائيين المبشرين ( النـكـير
) إنما هو يتحدد تماما في اضفاء الشرعية على ردّة ومروق أبنائهم وذويهم
وأقاربهم بسبب الزواج من أبناء الديانات الأخرى ، وليس لسبب عقائدي ، فلم
ألتق ( الا نادراً
) بمن قـرأ واطلع وأدرك أحكام شريعته الصابئية السمحـة فلم يجد في أحكام
نصوصها ماتشبه أسئلته واستفساراته واجتهاداته وتفسيره ، فارتـد عن دينه
واعتنق الدين الآخـر بعد أن قرأه ، وأدرك أبعاد تشريعاته ، واطلع على أحكام
نصوصه وسنـّـة بنبيـّـه ، والمبشـّـر الـعارف أو المعرفي ( أصلاً ) لم يـعرف ولم يدرك ، ولم يحفظ من أحكام دينه العارف ، المعرفي أي نص أو آيـة : بوثـا الا على سبيل الترف الفكري .
الدين الصابئي الكريم دين الأخلاق ، لفهم الخير والشر والعدل والواجب والضمير والسعادة ، لذلك انبعثت من هذا الدين نظريـّـة أخلاقية تتمظهر في تصرفات الصابئي وسلوكه ، فأخذت أشكال ، وأبعاد فلسفية تتأثر فيها ، وحركات تبنتها ، وفي الوقت ليس بالبعيد كان كبار الفلاسفة ماقبل الماركسية
أصحاب مذاهب أخلاقية ، أملتها عليهم حركة تطور التأريخ والوعي ، وعلينا أن
نقف أمام التركة لمثل هؤلاء المفكريـّن ومنهم على سبيل المثال لاالحصر : هيغل ، فورباخ ، دوبرولوف ، تشير نيشيفسكي ، هولباخ ، سيبينوزا ، أبيقور ، كانت أو كانط ، سقراط ، ديـردو ، هيليفيتوس
يتنادى الكثير في الوقت الحاضر ( وخاصة التاركين العراق لأسباب مختلف قبل الإحتلال وبعده ) من ( العارفين أو المعرفيين : المندائيين
) ، وبشكل مرتب ومبرج ومخطط ، بل ومدروس ، ويتناسب مع المرحلة الصعبة التي
يمر بها أهلنا الصابئة ، وقد اتخذت أشكالا مختلفه في الطرح ، والبرهان
المتهاوي ـ والحجة الغامضة ، والتبرير الضعيف ، لكن ما جلب انتباهى في هذه
الطروحات ، مانادى به الأستاذ عبد الإله سباهي مطالباً ( العارفين :
المعرفيين : المندائيين ) بالقيام بالتبشير الكلاسيكي ، وإليك نص قوله في مقالته أدناه : ـ إنني سيدي أدعو إلى التبشير الكلاسيكي
أولاً ـ وقـد عرّفـه لنا مشكوراً بما نصـّـه : ـ
والتبشير
الكلاسيكي هو التبشير المباشر يقوم به أناس متفرغون لذلك ويعتمد على
الإقناع الفردي وكذلك الوعظ العام في التجمعات الدينية ( مسجد، كنيسة،
الخ).
إبيـّـن للقـراء الصابئة الكرام قول المختصين في اللغة ماتعنيه الكلاسيكية : ـ
((أن الكلاسيكية مذهب أدبي يقول عنه أتباعه إنه يبلور المثل الإنسانية الثابتة كالحق والخير والجمال
، ويهدف إلى العناية بأسلوب الكتابة وفصاحة اللغة وربط الأدب بالمبادىء
الأخلاقية ، ويعتبر شكسبير رائد المدرسة الكلاسيكية في عصره ، ولكن المذهب
الكلاسيكي الحديث ينسب إلى المدرسة الفرنسية ، حيث تبناه الناقد الفرنسي
نيكولا بوالو 1636 – 1711م في كتابه الشهير علم الأدب. ويقوم المذهب
الكلاسيكي الحديث على أفكار هامة منها ، تقليد الأدب اليوناني والروماني من
بعض الاتجاهات ، واعتبار العقل هو الأساس والمعيار لفلسفة الجمال في الأدب
، فضلاً عن جعل الأدب للصفوة المثقفة الموسرة وليس لسواد الشعب مع
الاهتمام بالشكل والأسلوب وما يستتبع ذلك من جمال التعبير، على نحو تتحقق
معه فكرة تحليل النفس البشرية والكشف عن أسرارها بأسلوب بارع ودقيق
وموضوعي.
تطورت الكلاسيكية في الوقت الحاضر إلى ما أطلق عليه النقاد (الـنيوكلاسيكية) أو الكلاسيكية الحديثة ، والتي حاولت أن تنظر إلى الأمور نظرة تـَـجمع بين الموضوعية الجامدة للكلاسيكية القديمة ، والذاتية المتطرفة للرومانسية الجديدة .
وقد بدأت هذه المدرسة في الظهور على يد كل من ت. س. اليوت الكاتب والأديب الأمريكي، وأ. أ. ريتشاردز وغيرهم من النقاد المعاصرين .))
كما بيـّنا لأهلنا الصابئة من أن التبشير في قـواميس اللغة ( تعني التبليغ الديني ) محـل موضوع حـوارنا ،
والتــــــــــبـْـشيـر كما أسلفنا هو فعل يقوم به المبشّـر للناس ، ولهذ الفعل لها علاقة وطيدة بالإنجيل ، وفعل التبشير له علاقة جدليـّـة كبيرة بنشر الفكر المسيحي ،
و لإن كلمة الإنجيل تعني الخبر المفرح أو الطيب فهو بشارة . كان نبي الله
عيسى عليه السلام مبشرا ومعلما في الهيكل وخارجه وكثيرا ما كان يعظ الناس
في كل مكان يتواجد فيه الناس من الرجال والنسـاء وحتى الأطفال كانوا ينصتون
لأقواله وتعاليمه.
آ ـ
السؤال لأستاذنا عبد الإله سباهي ( ومن خلال ماتقدم لم يتبين لنا أن هناك
تبشير كلاسيكي وتبشير حـديث ) أي تبشير عارف : مندائي من خلال طرحه للمفهوم
الكلاسيكي ، والمناداة به ، والذي يدعو له أو اليه المبشرّيـن العارفين :
المندائيين . إليه الذين يبشرون به اليهود والمسيحيين والمسلمين كلاسيكياً ؟
ب ـ وعلى فـرض وجـود هذا النوع من التبشير ( الذي نرفضه شرعا) ، هل يعرف عارف : معرفي : مندائي واحـد تتحقـّـق فيه شـروط المبـشــر المتفرغ المتعلم المثقف المطلع على أديان الناس لكي يقنعهم بدينه الـعارف ؟
ج ـ يبين لنا أستاذنا بتعريفه للتبشير الكلاسيكي كونه يعتمد على الإقناع الفردي
أستاذي الفاضل الإقناع فن لايضاهيه فن ، وأنقلك والقارئ الكريم إلى بعض التعريفات التي ذكرها أرباب هذا الفن للإقناع منها على سبيل المثال لاالحـصـر :
1 ـ استخـدام المتحدث ( الـمـُقــْـنِـع ) أو الكاتب للإلفاظ والإشارات التي يمكن أن تؤثر في تغيير الاتجاهات والميولوالسلوكيات. ـ
2 ـ عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحدالطرفين التأثير على الآخر وإخضاعه لفكرة أو رأي
3 ـ تأثير سليم ومقبول على القناعات لتغييرها كلياً أو جزئياً من خلال عرضالحقائق بأدلة مقبولة وواضحة .
ويظهر جلياً من التعريفات السابقة أن الإقناعفرع عن إجادة مهارات الاتصال والتمكن من فنون الحوار وآدابه .
وتتداخل بعض الكلمات في المعنى مع الإقناع مع وجود فوارق قد تكون دقيقة إلى درجة خفائها عنالبعض ، ومن أمثال هذه الكلمات : الخداع ، الإغراء ، التفاوض . فبعضهاتهييج للغرائز وبعضها تزييف للحقائق وبعضها مجرد حل وسط واتفاق دون اقتناع وهكذا .
وأسرد
لك واقعة حقيقية يعرفها الكثير من أبناء شعبنا العراقي ، وأصبحت طرفة
يتندر بها الجميع . عند دخول قوات الإحتلال الإنجليزي العراق ، رافق هذه
القوات مجموعات أو فرق تبشيرية في الدين المسيحي ، وفيها من المبشرين
المختصين ، وعند الستقرارهم في مدينة البصرة بدأ نشاط هؤلاء المبشرين يظهر
فيها ، ونتيجة الفقر الذي يعاني منه شعبنا من السلطة والإقطاع آنذاك ،
وبفضل مايتمتع أو يتميز به المبشرين المسيحيين هؤلاء من علم لاهوتي ،
ودراية ، واتقانهم أساليب الخداع ، وفنون الإغراء ، انضمت لحضور لقاءاتهم
مجموعة من الصبيـة المسلمين ، واستمرت محاضراتهم عن يسوع المخلـّـص عليه
السلام ، والبشارَة ، وسماحة الدين المسيحي إلى آخر من المواضيع ، متوّجة
بالهدايا مثل الأقلام ، والدفاتر ، واللعب ، والنساتل والحلوى ووو .
واستمرت اللقاء والمحاضرات
مع هذه المجموعة أشهـر ، صادف أحـد الأيام غائما جداً ، وكان الظلام قـد
أخذ مكانه في عيون الجميع ، واثناء القـاء المحاضرة من قبل (المبشر) على
عناصر هذه المجموعـة من المسلمين ، طلعت الشمس فجـأة : ـ فـصاح الجميع الله او مُصـلـّـي على محمـّـد وآلي محـمـّـد !!! ـ هذا هو الإسلام العقـائدي ياأسـتـاذ ! ـ
فأي مبشـّـر مندائي عارف معرفي شيبشـّر
، ويقنع الأخ الكريم ، المسلم بالدين العارف المندائي ، هل يقنعه بتغيير
قبلته من الجنوب الى الشمال ، أو بوجوب قيامه بالصباغة ، او يقنعه بوجوب
الكرصـّـة ، وبعد ذلك ماذا نعمل ( لغلفته المبتورة ، كونـه كًازراً :
مختوناً ) أم سنرفع التاغة عند صباغتـه
!!! .؟؟؟ كما تفعلون في أعراسكم ، وتعميـدكـم الذي تركزون على ترديده لطمس
إسم مايتميـّـز به الدين الصابئي الأول الرابع الحنيف ، وهو
الــصـبـاغـَـة ، وكما تعلمون جميعكم من أن الصبـاغة قبل الـتعميـد : مـصبـتـّـا قــاشيشا مـاميـدوثــا ! ـ
4 ـ تريـد أستاذنا الفاضل تبشيرا مندائياً : عارفـاً : كلاسيكياً ( وهذا فرغنا من تبيان بعضه ) ، وتقترح أو تبيـّـن للصابئة ( وبرأيكم المندائيين العارفين أو المعرفيين ) ، الذين تريد أن تـمـرّر عليهم مفهوم التبشير بقولكم : ـ
وكذلك الوعظ العام في التجمعات الدينية ( مسجد، كنيسة، الخ). ..!!!
أسألكم
بكل القيم هل يمكن لصابئي أن يـدخـل ، جامع ، مسجد ، حسينيـة ليوعظ
المسلمين الحاضرين فيها ، ليبشرهـّم كلاسيكياً للدخول في الدين العارف
المندائي ؟ وهل يستطيع القيام في مثل ذلك في تجمعات الإحتفاء بولادة النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) في الأعظميـة ، أو في تجمعات زيارة الحسين ، أو تجمعات ( مـَرد الرّاس ) لمن استشهد من أصحاب الحسين مع الحسين (عليه ) في كربلاء ، أو في تجمعات ( ركضـة طويريج
) والتي قام بها المسلمون الأفاضل في السويد ، من العاصمة ستوكهولم الى
منطقة ( ياكوبس بيري ) ، مقر أحد المساجد الإسلاميـة الكبيرة ، مشيًا على
الأقدام ، والثلج فوق رؤوسهم ، وأطفالهم ونسائهم ورجالهم وشيوخهم ، أو في
التجمعات المسيحية في احتفلات رأس السنة الميلاديـّـة ، أو ولادة السيد
المسيح ( عليه السلام ) أو في التجمعات الدينيـة الأخرى ؟؟؟ وهل منكم هضم
أحكام دينه الصابئي ( أنتم تسمونه المندائي : العارف ) ، لإنكاركم التسمية في القرآن الكريم .
أستاذي الفاضـل أن هذا التبشير
، أن هذه الدعوة التي بها تنادون ، وإليها تمهدّون ، ماهي الاّ إضـفاء
الشرعيـة على زواج أبنائنا من أبناء الديانات الألكريمة الأخرى ( من
المسلمين والمسيحيين خـاصـة ) ، ومحاولة ادخالهم إلى الدين العارف ( العارف
: المعرفي ) ، الذي أبدلتم اسمه ، بعد أن كان إسمه الدين الصابئي ، وإدخال
أبنائهم من الزوجات المسلمات ، والأزواج المسلمين ، والمسيحيين ، والذكور
منهم ( وببركة كتاباتكم ) سينطرس إلى ترميذا ، ومنهم من يصل الى مرتبـة ريش
أمـا ..!!أليس هناك هدف آخـر غيره ؟ تنـشدونـه وتكتبون به كل فتـرة ! وهذه هي الرّدة ، بل هذا هو المروق ، التي يحرمـّها الدينين الكريمين ( الصابئي والإسلامي) .
واليك مابيـّـنته في الجـزء الأول من بيان اتحاد الجمعيات العارفة : المعرفيـة : المندائية في المهـجـر ، متوجاً ببيان الحضن الدافي الموقع من قبل رجال الدين الأربعين ، ( والذي لازال قـائماً وتعملون بما جـاء به من كـفـر
) ، البيانين الكارثتين المدمرتين لوجودنا الديني الصابئي كدين أول رابع
بين الأديان السماويـة الكريمة الأخرى : اليهودي ، المسيحي ، الإسلامي : ـ
أولاً : بيان اتحاد الجمعيات المندائيـة في المهـجـر : ـ بخصوص ما أثير عن موضوع المتزوجين رجالاً أو نساءً من آخرين من غير المندائيين، فإننا نود أن نوضح ان هذا الموضوع قد نوقش سابقاً في بداية انشاء الكروب منذ أعوام مضت وقد تم الاتفاق أن لا يقصى من ينتمي الى المندائية حتى من اخطأ بالزواج نتيجة ظروف الغربةعلى ان لايكون ملتزماً بأفكار دينبة اخرى أو الترويج لها من خلال الياهو كروب . ويبقى الحكم الديني في ذلك الأمر من اختصاص المجلس الروحاني فقط.
ثـانيـاً : واليكم جزءً مقتطف من بيان الحضن الدافئ :
ولذلك
فاننا ومن موقع المسؤولية كرجال دين على استعداد لاحتضان من يرغب/ترغب
بالعودة الى الحضن المندائي الدافئ ، بعد ان يزيل اسباب خروجه عن المندائية
وضمن الشروط الطقسية الواردة في نصوصنا المندائية الطيبة.أما من فقد مندائيته ويصر على الاحتفاظ بوضعه مثلما هو عليه (خارج محيط المندائية) فاننا نحترم خياراته وسنكون له اصدقاء ونرحب باي عمل انساني يقدمه لاصدقائه المندائيين حاله حال باقي الاصدقاء من الاديان الاخرى.
وهناك ماهو أخـطر من ذلك ، سأبينه لأهلنا الصابئة في الجــــــــزء الثالث .
وخير
ماأختم به هذا الجـزء هـو آيات من من ترجمة كتابنا المقدّس ( جــزا ربا :
الكنز العظيـم ) ، والتي لها علاقة وثيقة بموضوعنا هذا : ـ
ابشوميهون اد هيي ربي
بإسم الحي الـعظـيم
*
احترموا آباءكم ، واحترموا أمهاتكم ، واحترموا أخوتكم الكبار أجمعـين * إن
من لا يحـترم والديه مـُدان إلى يوم الديـن * واعـلموا أن الأب يـُسأل
عـَـن أبـنائه حتى يبـلغـوا الخامسة عـشرة من أعمارهم * إن لم يعـظهم ولم
يـوقِـظهم ، ولم يعـلــّمهـم الصلاة في مواعـيـدها ، ولم يسيـّرهـم في طريق
الحـَـق والإيمان ، فعـليه وزر أخـْـطائهم وما يفعـلون ، أما بعـَـد هذا
فهم عن أعـمالهم يـُسألون .
*
ربـّوا أبناءكم وهذبّوهم ، والحكمة علموهم ، واغرسوا في نفوسهم الإيمان .
دعوهم يسلكون طريق الحق * إن من لم يرشد أولاده ، ولم يعلـّمهم يحاسبهم
الله * ومن سعى لهداية أولاده ، فلم يهتدوا يحاسبهم الله .
أدعو لكم من الله الحي القيوم التوفيق والسعادة ، وهو وحـده من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]القـصد
انتـظـــروا الــجــــزء الثالث
الأخوة ( الداعون المبشـرون العارفون : المعرفيـّـون : المندائيون ) المحترمون
ذهب العارفون أو المعرفيين ( المندائيـّـون ) بـطرح مفهوم التبشير
منذ فترة ليست بالقليلة ، لكنها اتخذت اسلوباً جديدا يتماشي مع ماتفرزه
العولمة ، التي هدمت عروش فكرية كبيرَة كانت ملاذا حقيقيا للكثير من
الملتزمين بتلك الأفكار ، للإنطلاق منها ، وبعدها للقيام بالتغيير في هذا
العالم من خلال أدواة بشرية ، فمنهم (العقائدي)
فيها ، فدفع حياته ثمنا لإنتمائه لعقائديته ، وهم قليلون جداً ، ومنهم
الذي اعتاش على عقائدية هؤلاء من خلال صلة الإنتماء الفوقي المصلحي ، أو
التمجيد بها ليس انتماءَ وإنما تواصلا مع ذلك الفكـر أو قـرابة لذلك
العقائدي ، وهناك فرق كبير بين إنتماء الفرد ( الإنسان ) إلى العقيدة والشعب لتحقيق طموحاته ، وبين انتماء الفرد للعقيدة دون الشعب لتحقيق طموحاته هو بالذات (شخصية كانت أم أسرويـّـة) ، وهذا منتمياً وليس عقائدياً .
لذلك هناك فرق شاسع بين مايطرحه المثاليين ، الذين يذهبون الى القول من أن ( الأفكار والمفاهيم ) هي أفكار فـطريـّـة ، والتي هي معطاة في الأصل لذهن الإنسان ، والتي هي غير محصـلـّـة من التجربة ، وهذه الأفكار الفطريـّـة لايمكن تغييرها على أساس المعرفة التجريبية ، إن الفلسفة المثالية
تعتبر الأفكار الفطريـة بديهية ، يقينيـة ثابتة . كما يرى بعض الفلاسفة
الأفكار الفطريـّـة أفكار ومفاهيم جاهزة ، بوسع الإنسان أن يتعامل بها أو
معها كأفكار يقينية ، فيما يذهب آخرون للقول من أن الأفكار الفطريـّـة من
أنها أفكار متضمنـّـة في الذهن في صورة قـدرات كامنة ، أو إرهاصات فقط .
إن ماورد في نصوص ديننا
الصابئي الحنيف إنما يمثلن فـكر الدين الصابئي الحنيف ، والذي هو منهج
مثالي عقائدي رسالي موحـّـد كامل ، فيه الكثير من النصوص من تأكيد الشهادة
به وتوحيده ( اكا هيي اكا ماري اكا مندا اد هيي ) ، وبيان العلاقة بين روحه ، التي هيى نفحة أو نسمة من روح الله الحي القيوم التي تجسدها الصباغـة (مصبتا) ، والحمد له ، والشكر اليه ، والتسبيح بإسمه من خلال الصلاة ( رشاما ) ، والإمتثال إلى وعي العقل ، وصوت الضمير ، المتمثلن بصيام العقل والضمير عن كل ماحرمـّـه الله الحي القوم علينا ( مسبح اسمه ) عن طريق ( الصوم : صوم ربـّـا ) ، واقـرار من قبل الصابئي بأن هناك حق معلوم للصابئي أو لغيره من الناس ، فيما أنعم عليه من نِـعم ( مال ، علم ، حكمة ... الخ ) عن طريق الصدقة ( زدقـا ) ، كما رسم لنا منهجا واضحاً يتمظهر ويتمثلن في اوامر ونواهي الله الحي القيوم . لقـد خلق الله آدم ( نبي الله ورسوله ، أبو البشر
) ليحمل رسالته لتوحيده ، ميـّـزه عن غيره من المخلوقات بالعقل ، منحه
المعرفة والوعي ليشكره ويحمده ويجذر هذه المفاهيم بين أفراد عائلته ،
وأقاربه وذويـه من الصابئة فقـط في ( وقتنا الحاضر ) .
باسم الله الحي العظيم
إن
الذين يسجدون لأدوناي ، ويحرفـّون النداءالأول ، قد ألـّفوا لهم كتاباً .
لاتكونوا منهم ، ولا تختتنِوا ، ولا تسْلكوا طريق الذين عن كلامهِم
لايثبتون * فمن هؤلاء سيل منسرب ، وأنبياء كذب * ينزعون الحكمة من قلوبهم *
ويتألهون في شعوبهم * فيكتبون كتاب الزيف * وينشرون الفتنة والحيف * أنا
الرسول الطاهر .. أقول لجميع الناصورئيين : ميّزوا كلمات هؤلاء ، إن بعضهم
يكذب بعضاً * النبي يكّذب النبي * والملك يطعن الملك * يتزلفوّن إلى البشر ،
ويغرونهم بالفضة والذهب * وبالغناءِ والطرب * ونصب الطين والخشب *
فيوقعونهم في العطب * أو يلجأون إلى السيف * وينشرون الظلم والحيف * أو
بالملق والخداع والزيف * يجعلون أبناءَ آدم ينحرفون * ويضعون إسم الله في
أفواههم وهم كاذبون * يقولون هذا كلام الله وهم في كلام الله يدسون * أنا
الرسول الطاهر أقول لكم : لاتسمعوا نداء أنبياء الكذب * يتشبهون بالإثريين
الثلاثة الذين هبطوا إلى العالم * ولكن أضويتهم ليسَت كأضويتهم * وأرديتهم
ليست كأرديتهم * أولئك أرديتهم من نور، وهؤلاء أرديتهم من نار
أن نظرية علم الأخلاق ( الاطيقـا ) تشهد ولم تـزل تشهد صراعا قائما ودائبا بين مسارين متعارضين متضادّين هما : المسار أو الإتجاه المادي ، والمسار أو الإتجاه المثالي .
أما نظرية علم الأخلاق بمفهومها أو اتجاهها أو مساره ( قل ماشئت ) ، فهي
ترى أن الخليقة ككل ، والمغزى الأخلاقي لسلوك الفرد وتصرفاته يتحددّان بقوى غيبيـّـة ( الإرادة الربانيـّـة ) ، أو يتكونان داخل الوعي الفردي
على هيئة دافع لاشعوري ، أو غريزة ، وحيث أن الإنسان الصابئي يؤمن بهذا
القوى الغيبية ( الله مسبح ) ، وتشريعاته من حل وحرمة ، أمـر ونهي ،
وأنبيائه وسننهم التقريرية من قول وفـعـل ، فإنه ( الصابئي ) يتبع أو يطبق
مابيـّـنه له خالقه من خلال دينه الصابئي حول حـرمـَة التبشير ، وإنما يؤمن
ايمانا مطلقا بمبدأ التجذير لدينه وليس ( التبشير ) بين أفراد عائلته وأقاربه وذويه من الصابئة إبتداءً بنفسـه ، ففاقد الشيئ لايعطيه كما هو مسـتـقر وثابت .
في حين يؤكد المؤمنون بنظريـّـة علم الأخلاق الماديـّـة
من أن ظروف حياة الإنسان تشكل شخصيـته ، وإن قوانين الوسط المحيط به
تحـدّد ( إلى هذه الدرجة أو تلك ) خلقيـّـه ودوافع وبواعث وأسباب سلوكه .
لانختلف معهم في ذلك ، ومنها التبشير،
الذي ينادي به الأفاضل من هؤلاء مستندين في ذلك على مابيـّنته هذه
النظريـة المادية في علم الأخلاق ، لكننا نتقاطع ، ونتضاد ، ونختلف معهم في
النظرة إلى ( التقدّم الأخلاقي ) ، فالمنادون بحرمـة التبشير في الدين الصابئي الحنيف للأخ المسلم ، اليهودي ، المسيحي ، ( وأنا منهم ) إنما نذهب إلى القول : أن التقدّم الأخلاقي
لايمكن أن يكون الاّ حصيلة لتحقيق رغبات الفرد الخيرة ، لتهذيب ذاته ،
لخضوعه الى ارادة خالقه ، كما نذهب في اختلافنا معهم فيما يقولون بتقدم
البشريـّـة الأخلاقي نتيجة طبيعية لتغيير ظروف الناس ، وهاهي البشريـة الآن
بقيادة الغرب ، وهاهي ظروف الناس التي تعيش في عالمهم هذا الذي صنعوا
أخلاقه وسلوكه .
لـقد تـخلـّـصت الماركسية من هذا المنطق ، منطق المادية القديمة
التي تؤكد على أن الإنسان ومنهم الصابئي ، هو مجـرّد نتاج سلبي للظـروف .
لقد ذهبت الماركسية للتأكيد على المبدأ النشيط ، الخلاق عنده ، وتركز على
أن نشاط الجماهير ( ومنهم الصابئة ) الإنتاجي الإجتماعي ، واستنادا لمفهوم الماديـة التأريخيـّـة يشكل الإسلوب الحاسم في التحوير الثوري للوسط الإجتماعي ، ومعه تحوير الإنسان ذاته ، أي عـالمه الخلقي ( الأخلاقي ) .
على المنادين المندائيين الداعين للـتبشير أن يـعرفوا أن الحريـة الأخلاقيـّـة الفرديـّـة تتوقف على مدي إدراك ( المبـشّـر
) للمصالح العامة للأفراد أو الناس أو المجموعة ، والتي يدعون أنها مصلحـة
الصابئة ، وهذا مستحيل لأن حتمية ذوبان الصابئي في المـُبـشـَّر وارد جداً
من خلال تمتع الأخير بما يتميـّـز دون الصابئي ، وحيث أن مجتمعنا الصابئية
يمتلك هويـة دينية صابئيـة عـقائدية ، أزلية في مفاهيم البعث والمعاد ،
ثابتة الأركان ، مسـتقرة الأحكام فعلى من ينادي بالتبشير أن يدرك من أن الحريـّـة الأخلاقيـّـة الفرديـّـة تتوقف على مدى إدراكه ( المبـَـشـّـر)
للمصالح العامة للصابئة ، وأهمها الحفاظ على هويته الدينية الصابئية بين
هويات الأديان السماوية الكريمة الأخرى ، وهذا غير وارد ، ولا يمكن أن يـرد
، لأن باعث ، وغرض ، ودافع المعرفيين : المندائيين المبشرين ( النـكـير
) إنما هو يتحدد تماما في اضفاء الشرعية على ردّة ومروق أبنائهم وذويهم
وأقاربهم بسبب الزواج من أبناء الديانات الأخرى ، وليس لسبب عقائدي ، فلم
ألتق ( الا نادراً
) بمن قـرأ واطلع وأدرك أحكام شريعته الصابئية السمحـة فلم يجد في أحكام
نصوصها ماتشبه أسئلته واستفساراته واجتهاداته وتفسيره ، فارتـد عن دينه
واعتنق الدين الآخـر بعد أن قرأه ، وأدرك أبعاد تشريعاته ، واطلع على أحكام
نصوصه وسنـّـة بنبيـّـه ، والمبشـّـر الـعارف أو المعرفي ( أصلاً ) لم يـعرف ولم يدرك ، ولم يحفظ من أحكام دينه العارف ، المعرفي أي نص أو آيـة : بوثـا الا على سبيل الترف الفكري .
الدين الصابئي الكريم دين الأخلاق ، لفهم الخير والشر والعدل والواجب والضمير والسعادة ، لذلك انبعثت من هذا الدين نظريـّـة أخلاقية تتمظهر في تصرفات الصابئي وسلوكه ، فأخذت أشكال ، وأبعاد فلسفية تتأثر فيها ، وحركات تبنتها ، وفي الوقت ليس بالبعيد كان كبار الفلاسفة ماقبل الماركسية
أصحاب مذاهب أخلاقية ، أملتها عليهم حركة تطور التأريخ والوعي ، وعلينا أن
نقف أمام التركة لمثل هؤلاء المفكريـّن ومنهم على سبيل المثال لاالحصر : هيغل ، فورباخ ، دوبرولوف ، تشير نيشيفسكي ، هولباخ ، سيبينوزا ، أبيقور ، كانت أو كانط ، سقراط ، ديـردو ، هيليفيتوس
يتنادى الكثير في الوقت الحاضر ( وخاصة التاركين العراق لأسباب مختلف قبل الإحتلال وبعده ) من ( العارفين أو المعرفيين : المندائيين
) ، وبشكل مرتب ومبرج ومخطط ، بل ومدروس ، ويتناسب مع المرحلة الصعبة التي
يمر بها أهلنا الصابئة ، وقد اتخذت أشكالا مختلفه في الطرح ، والبرهان
المتهاوي ـ والحجة الغامضة ، والتبرير الضعيف ، لكن ما جلب انتباهى في هذه
الطروحات ، مانادى به الأستاذ عبد الإله سباهي مطالباً ( العارفين :
المعرفيين : المندائيين ) بالقيام بالتبشير الكلاسيكي ، وإليك نص قوله في مقالته أدناه : ـ إنني سيدي أدعو إلى التبشير الكلاسيكي
أولاً ـ وقـد عرّفـه لنا مشكوراً بما نصـّـه : ـ
والتبشير
الكلاسيكي هو التبشير المباشر يقوم به أناس متفرغون لذلك ويعتمد على
الإقناع الفردي وكذلك الوعظ العام في التجمعات الدينية ( مسجد، كنيسة،
الخ).
إبيـّـن للقـراء الصابئة الكرام قول المختصين في اللغة ماتعنيه الكلاسيكية : ـ
((أن الكلاسيكية مذهب أدبي يقول عنه أتباعه إنه يبلور المثل الإنسانية الثابتة كالحق والخير والجمال
، ويهدف إلى العناية بأسلوب الكتابة وفصاحة اللغة وربط الأدب بالمبادىء
الأخلاقية ، ويعتبر شكسبير رائد المدرسة الكلاسيكية في عصره ، ولكن المذهب
الكلاسيكي الحديث ينسب إلى المدرسة الفرنسية ، حيث تبناه الناقد الفرنسي
نيكولا بوالو 1636 – 1711م في كتابه الشهير علم الأدب. ويقوم المذهب
الكلاسيكي الحديث على أفكار هامة منها ، تقليد الأدب اليوناني والروماني من
بعض الاتجاهات ، واعتبار العقل هو الأساس والمعيار لفلسفة الجمال في الأدب
، فضلاً عن جعل الأدب للصفوة المثقفة الموسرة وليس لسواد الشعب مع
الاهتمام بالشكل والأسلوب وما يستتبع ذلك من جمال التعبير، على نحو تتحقق
معه فكرة تحليل النفس البشرية والكشف عن أسرارها بأسلوب بارع ودقيق
وموضوعي.
تطورت الكلاسيكية في الوقت الحاضر إلى ما أطلق عليه النقاد (الـنيوكلاسيكية) أو الكلاسيكية الحديثة ، والتي حاولت أن تنظر إلى الأمور نظرة تـَـجمع بين الموضوعية الجامدة للكلاسيكية القديمة ، والذاتية المتطرفة للرومانسية الجديدة .
وقد بدأت هذه المدرسة في الظهور على يد كل من ت. س. اليوت الكاتب والأديب الأمريكي، وأ. أ. ريتشاردز وغيرهم من النقاد المعاصرين .))
كما بيـّنا لأهلنا الصابئة من أن التبشير في قـواميس اللغة ( تعني التبليغ الديني ) محـل موضوع حـوارنا ،
والتــــــــــبـْـشيـر كما أسلفنا هو فعل يقوم به المبشّـر للناس ، ولهذ الفعل لها علاقة وطيدة بالإنجيل ، وفعل التبشير له علاقة جدليـّـة كبيرة بنشر الفكر المسيحي ،
و لإن كلمة الإنجيل تعني الخبر المفرح أو الطيب فهو بشارة . كان نبي الله
عيسى عليه السلام مبشرا ومعلما في الهيكل وخارجه وكثيرا ما كان يعظ الناس
في كل مكان يتواجد فيه الناس من الرجال والنسـاء وحتى الأطفال كانوا ينصتون
لأقواله وتعاليمه.
آ ـ
السؤال لأستاذنا عبد الإله سباهي ( ومن خلال ماتقدم لم يتبين لنا أن هناك
تبشير كلاسيكي وتبشير حـديث ) أي تبشير عارف : مندائي من خلال طرحه للمفهوم
الكلاسيكي ، والمناداة به ، والذي يدعو له أو اليه المبشرّيـن العارفين :
المندائيين . إليه الذين يبشرون به اليهود والمسيحيين والمسلمين كلاسيكياً ؟
ب ـ وعلى فـرض وجـود هذا النوع من التبشير ( الذي نرفضه شرعا) ، هل يعرف عارف : معرفي : مندائي واحـد تتحقـّـق فيه شـروط المبـشــر المتفرغ المتعلم المثقف المطلع على أديان الناس لكي يقنعهم بدينه الـعارف ؟
ج ـ يبين لنا أستاذنا بتعريفه للتبشير الكلاسيكي كونه يعتمد على الإقناع الفردي
أستاذي الفاضل الإقناع فن لايضاهيه فن ، وأنقلك والقارئ الكريم إلى بعض التعريفات التي ذكرها أرباب هذا الفن للإقناع منها على سبيل المثال لاالحـصـر :
1 ـ استخـدام المتحدث ( الـمـُقــْـنِـع ) أو الكاتب للإلفاظ والإشارات التي يمكن أن تؤثر في تغيير الاتجاهات والميولوالسلوكيات. ـ
2 ـ عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحدالطرفين التأثير على الآخر وإخضاعه لفكرة أو رأي
3 ـ تأثير سليم ومقبول على القناعات لتغييرها كلياً أو جزئياً من خلال عرضالحقائق بأدلة مقبولة وواضحة .
ويظهر جلياً من التعريفات السابقة أن الإقناعفرع عن إجادة مهارات الاتصال والتمكن من فنون الحوار وآدابه .
وتتداخل بعض الكلمات في المعنى مع الإقناع مع وجود فوارق قد تكون دقيقة إلى درجة خفائها عنالبعض ، ومن أمثال هذه الكلمات : الخداع ، الإغراء ، التفاوض . فبعضهاتهييج للغرائز وبعضها تزييف للحقائق وبعضها مجرد حل وسط واتفاق دون اقتناع وهكذا .
وأسرد
لك واقعة حقيقية يعرفها الكثير من أبناء شعبنا العراقي ، وأصبحت طرفة
يتندر بها الجميع . عند دخول قوات الإحتلال الإنجليزي العراق ، رافق هذه
القوات مجموعات أو فرق تبشيرية في الدين المسيحي ، وفيها من المبشرين
المختصين ، وعند الستقرارهم في مدينة البصرة بدأ نشاط هؤلاء المبشرين يظهر
فيها ، ونتيجة الفقر الذي يعاني منه شعبنا من السلطة والإقطاع آنذاك ،
وبفضل مايتمتع أو يتميز به المبشرين المسيحيين هؤلاء من علم لاهوتي ،
ودراية ، واتقانهم أساليب الخداع ، وفنون الإغراء ، انضمت لحضور لقاءاتهم
مجموعة من الصبيـة المسلمين ، واستمرت محاضراتهم عن يسوع المخلـّـص عليه
السلام ، والبشارَة ، وسماحة الدين المسيحي إلى آخر من المواضيع ، متوّجة
بالهدايا مثل الأقلام ، والدفاتر ، واللعب ، والنساتل والحلوى ووو .
واستمرت اللقاء والمحاضرات
مع هذه المجموعة أشهـر ، صادف أحـد الأيام غائما جداً ، وكان الظلام قـد
أخذ مكانه في عيون الجميع ، واثناء القـاء المحاضرة من قبل (المبشر) على
عناصر هذه المجموعـة من المسلمين ، طلعت الشمس فجـأة : ـ فـصاح الجميع الله او مُصـلـّـي على محمـّـد وآلي محـمـّـد !!! ـ هذا هو الإسلام العقـائدي ياأسـتـاذ ! ـ
فأي مبشـّـر مندائي عارف معرفي شيبشـّر
، ويقنع الأخ الكريم ، المسلم بالدين العارف المندائي ، هل يقنعه بتغيير
قبلته من الجنوب الى الشمال ، أو بوجوب قيامه بالصباغة ، او يقنعه بوجوب
الكرصـّـة ، وبعد ذلك ماذا نعمل ( لغلفته المبتورة ، كونـه كًازراً :
مختوناً ) أم سنرفع التاغة عند صباغتـه
!!! .؟؟؟ كما تفعلون في أعراسكم ، وتعميـدكـم الذي تركزون على ترديده لطمس
إسم مايتميـّـز به الدين الصابئي الأول الرابع الحنيف ، وهو
الــصـبـاغـَـة ، وكما تعلمون جميعكم من أن الصبـاغة قبل الـتعميـد : مـصبـتـّـا قــاشيشا مـاميـدوثــا ! ـ
4 ـ تريـد أستاذنا الفاضل تبشيرا مندائياً : عارفـاً : كلاسيكياً ( وهذا فرغنا من تبيان بعضه ) ، وتقترح أو تبيـّـن للصابئة ( وبرأيكم المندائيين العارفين أو المعرفيين ) ، الذين تريد أن تـمـرّر عليهم مفهوم التبشير بقولكم : ـ
وكذلك الوعظ العام في التجمعات الدينية ( مسجد، كنيسة، الخ). ..!!!
أسألكم
بكل القيم هل يمكن لصابئي أن يـدخـل ، جامع ، مسجد ، حسينيـة ليوعظ
المسلمين الحاضرين فيها ، ليبشرهـّم كلاسيكياً للدخول في الدين العارف
المندائي ؟ وهل يستطيع القيام في مثل ذلك في تجمعات الإحتفاء بولادة النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) في الأعظميـة ، أو في تجمعات زيارة الحسين ، أو تجمعات ( مـَرد الرّاس ) لمن استشهد من أصحاب الحسين مع الحسين (عليه ) في كربلاء ، أو في تجمعات ( ركضـة طويريج
) والتي قام بها المسلمون الأفاضل في السويد ، من العاصمة ستوكهولم الى
منطقة ( ياكوبس بيري ) ، مقر أحد المساجد الإسلاميـة الكبيرة ، مشيًا على
الأقدام ، والثلج فوق رؤوسهم ، وأطفالهم ونسائهم ورجالهم وشيوخهم ، أو في
التجمعات المسيحية في احتفلات رأس السنة الميلاديـّـة ، أو ولادة السيد
المسيح ( عليه السلام ) أو في التجمعات الدينيـة الأخرى ؟؟؟ وهل منكم هضم
أحكام دينه الصابئي ( أنتم تسمونه المندائي : العارف ) ، لإنكاركم التسمية في القرآن الكريم .
أستاذي الفاضـل أن هذا التبشير
، أن هذه الدعوة التي بها تنادون ، وإليها تمهدّون ، ماهي الاّ إضـفاء
الشرعيـة على زواج أبنائنا من أبناء الديانات الألكريمة الأخرى ( من
المسلمين والمسيحيين خـاصـة ) ، ومحاولة ادخالهم إلى الدين العارف ( العارف
: المعرفي ) ، الذي أبدلتم اسمه ، بعد أن كان إسمه الدين الصابئي ، وإدخال
أبنائهم من الزوجات المسلمات ، والأزواج المسلمين ، والمسيحيين ، والذكور
منهم ( وببركة كتاباتكم ) سينطرس إلى ترميذا ، ومنهم من يصل الى مرتبـة ريش
أمـا ..!!أليس هناك هدف آخـر غيره ؟ تنـشدونـه وتكتبون به كل فتـرة ! وهذه هي الرّدة ، بل هذا هو المروق ، التي يحرمـّها الدينين الكريمين ( الصابئي والإسلامي) .
واليك مابيـّـنته في الجـزء الأول من بيان اتحاد الجمعيات العارفة : المعرفيـة : المندائية في المهـجـر ، متوجاً ببيان الحضن الدافي الموقع من قبل رجال الدين الأربعين ، ( والذي لازال قـائماً وتعملون بما جـاء به من كـفـر
) ، البيانين الكارثتين المدمرتين لوجودنا الديني الصابئي كدين أول رابع
بين الأديان السماويـة الكريمة الأخرى : اليهودي ، المسيحي ، الإسلامي : ـ
أولاً : بيان اتحاد الجمعيات المندائيـة في المهـجـر : ـ بخصوص ما أثير عن موضوع المتزوجين رجالاً أو نساءً من آخرين من غير المندائيين، فإننا نود أن نوضح ان هذا الموضوع قد نوقش سابقاً في بداية انشاء الكروب منذ أعوام مضت وقد تم الاتفاق أن لا يقصى من ينتمي الى المندائية حتى من اخطأ بالزواج نتيجة ظروف الغربةعلى ان لايكون ملتزماً بأفكار دينبة اخرى أو الترويج لها من خلال الياهو كروب . ويبقى الحكم الديني في ذلك الأمر من اختصاص المجلس الروحاني فقط.
ثـانيـاً : واليكم جزءً مقتطف من بيان الحضن الدافئ :
ولذلك
فاننا ومن موقع المسؤولية كرجال دين على استعداد لاحتضان من يرغب/ترغب
بالعودة الى الحضن المندائي الدافئ ، بعد ان يزيل اسباب خروجه عن المندائية
وضمن الشروط الطقسية الواردة في نصوصنا المندائية الطيبة.أما من فقد مندائيته ويصر على الاحتفاظ بوضعه مثلما هو عليه (خارج محيط المندائية) فاننا نحترم خياراته وسنكون له اصدقاء ونرحب باي عمل انساني يقدمه لاصدقائه المندائيين حاله حال باقي الاصدقاء من الاديان الاخرى.
وهناك ماهو أخـطر من ذلك ، سأبينه لأهلنا الصابئة في الجــــــــزء الثالث .
وخير
ماأختم به هذا الجـزء هـو آيات من من ترجمة كتابنا المقدّس ( جــزا ربا :
الكنز العظيـم ) ، والتي لها علاقة وثيقة بموضوعنا هذا : ـ
ابشوميهون اد هيي ربي
بإسم الحي الـعظـيم
*
احترموا آباءكم ، واحترموا أمهاتكم ، واحترموا أخوتكم الكبار أجمعـين * إن
من لا يحـترم والديه مـُدان إلى يوم الديـن * واعـلموا أن الأب يـُسأل
عـَـن أبـنائه حتى يبـلغـوا الخامسة عـشرة من أعمارهم * إن لم يعـظهم ولم
يـوقِـظهم ، ولم يعـلــّمهـم الصلاة في مواعـيـدها ، ولم يسيـّرهـم في طريق
الحـَـق والإيمان ، فعـليه وزر أخـْـطائهم وما يفعـلون ، أما بعـَـد هذا
فهم عن أعـمالهم يـُسألون .
*
ربـّوا أبناءكم وهذبّوهم ، والحكمة علموهم ، واغرسوا في نفوسهم الإيمان .
دعوهم يسلكون طريق الحق * إن من لم يرشد أولاده ، ولم يعلـّمهم يحاسبهم
الله * ومن سعى لهداية أولاده ، فلم يهتدوا يحاسبهم الله .
أدعو لكم من الله الحي القيوم التوفيق والسعادة ، وهو وحـده من [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]القـصد
انتـظـــروا الــجــــزء الثالث
<blockquote class="signature restore">
لاتـَسـتـَوحِـشوا طـريـق الحـَق لـِقِـلـّة سـالِـكـيـه</blockquote>
[/center]
مواضيع مماثلة
» سورية مقيمة في الكويت تسرق أثاث طليقها وتقدّمه هدية لزوجها الثاني!
» دراسة: الزوجة النكدية وراء اكتئاب زوجها وتعرضه لجلطات القلب
» دراسة: الزوجة النكدية وراء اكتئاب زوجها وتعرضه لجلطات القلب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى